ميمو الدلوعه نائبه المدير
عدد الرسائل : 314 تاريخ التسجيل : 18/12/2007
| موضوع: مع الحبيب على خطى الحبيب السبت مارس 01, 2008 11:10 am | |
| مع الحبيب على خطى الحبيب
تابعت باهتمام بالغ , وتابع الملايين معي الدروس التي ألقاها الداعية الشاب الأستاذ عمرو خالد حفظه الله والتي سرنا معه فيها على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، وقد وصل الأستاذ عمرو خالد في هذه الحلقات إلى قمة نضوجه الدعوى في هذه المرحلة العمرية والدعوية .
ويطيب لنا أن نقول له :
لقد علمتنا, وأمتعتنا , وأبكيتنا , وأوجعت قلوبنا , وبعثت الأمل فينا.
لقد علمنا الأستاذ عمرو خالد في هذه الحلقات أن السيرة النبوية ليست وقائع تاريخية جافه وقعت في الماضي ونحن نقرأها اليوم للعلم والتسلية والعبادة، ولكنها مجموعة من الدروس النبوية , والعبر العملية التي تركها لنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم نسترشد بها في حياتنا حتى لا نضل وننحرف بعيدا عن الطريق المستقيم ونبتعد عن خطى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الثابتة والصحيحة والمحفوظة بفضل الله , ثم بفضل الجهود العلمية لعلماء السيرة النبوية والحديث النبوي الشريف، لقد حول الداعية الشاب السيرة النبوية إلى مجموعة من المشاغل والمواقف العلمية النابضة بالإبداع والإتباع والاجتهاد والصدق، فتعلمنا كيف عاش المصطفى صلى الله عليه وسلم للهدف الأسمى وهو تبليغ الدعوة وبيانها, وتربية الصحابة وتعليمهم وتدريبهم لحمل الرسالة من بعده، فكان نعم المعلم الفذ والمبدع، وكان الصحابة نعم الطلاب النجباء والأذكياء المتميزون في مدرسة النبوة العظيمة، وقد رأينا كيف كان الصحابة يفدون الدين والرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى الله بأرواحهم وعشيرتهم فكانوا الدفعة الأولى التي تربت على يد المعلم الأول والمربي الأول الذي قال الله تعالى فيه ( وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين) الأنبياء(107). وقال الله تعالى عن صحابته : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة , ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطاه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجر عظيما ) الفتح (28-29). (والذين معه): هم صحابته الذين كانوا معه جميعا، وكلمة (من) في ذيل الآية الواردة في كلمة (منهم) ليست للتبعيض كما يدعي الجاهلون والمرجفون , ولكنها للجنس كما قال : القرطبي , والانباري , وابن كثير , والنيسابوري والزحيلى , وهم الذين قال تعالى فيهم: (والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين أوو ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) الأنفال (74) , وهم الذين قال الله تعالى فيهم ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم) التوبة (100) , فالمهاجرون الأولون والأنصار وكل من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعدهم الله الجنة والخلود فيها ورؤية ربهم وذلك الفوز العظيم. فماذا نتعلم من هذا الموقف التربوي العظيم؟! نتعلم كما قال الداعية المحبوب الأستاذ عمرو خالد أن ينظر كل منا كيف يحقق أمر الله وأمنية رسول الله بإتباع الصحابة لينطبق علينا قول الله تعالى : (والذين اتبعوهم) بالعمل للإسلام والمسلمين كلٍ في مجال تخصصه العلمي وعمله العلمي الميداني، وان يبتعد عن حالقات الأعمال من الرياء والجهل والتهور لنكون من ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وكما قال الداعية الكبير: اعملوا شيئا للإسلام، سيروا على خطى الحبيب وخطى صحابته. ومجال العمل متسع المهم أن نفكر ونبدع وأن يكون عملنا خالصا (لله لا شرك فيه)، صوابا (أي عمل منهج نبوي علمي إسلامي سليم)، هذا الدرس الكبير الذي تعلمناه في تلك الدروس التي ألقاها علينا الداعية المحبوب في مدينة الحبيب المنورة في شهر رمضان الحبيب سنة (1426هـ) لقد أمتعنا الأستاذ عمرو خالد بالتحليل العلمي للسيرة النبوية، وبالدروس الإبداعية التي استنبطها بالعلم , والجهد , والدراسة , والإخلاص فكنا نتمايل طربا مع كلماته، وننتظر بفارغ الصبر المقدمة الجميلة للبرنامج التي تبشرنا باللقاء الممتع والعظيم مع الحبيب على خطى الحبيب. ولقد أبكانا الأستاذ عمرو خالد حسرة على أنفسنا وعلى أمتنا وعلى بعدنا عن خطى الحبيب والهدي العلمي في السيرة النبوية المطهرة، أبكانا وقطع قلوبنا بدعائه لنا وله ولأمة الإسلام، أبكانا شوقا للحبيب والجنة والعمل الصالح الذي نعمر به الكون بنواميس الله في الخلق. ولقد أوجعت قلوبنا يا داعيتنا الحبيب على دُعاتنا الذين فقدوا الإخلاص والاتصال بشباب هذه الامه، فباتوا معزولين عن شباب الأمة , ونهرها الدفاق في محيط الدعوة الواسع، لقد هُمشوا لأنهم لم يسيروا على خطى الحبيب، وهذه دعوة إليهم لدعوة الشباب بأسلوب عصري علمي، والإخلاص في القول والنيه لكي يخرج الحديث من قلوبهم إلى قلوب المدعوين. لقد أوجعت قلوبنا على الأيام التي عشناها في شبابنا لم نتعلم فيها اللغة العربية والسنة النبوية المطهرة , والشعر الدعوي الجميل , والقرآن الكريم، والعمل بإخلاص لنهضة الأمة الإسلامية وتعمير ديارنا بالعلم النافع وبنواميس الله في الخلق. لقد أوجعت قلوبنا على الأيام التي عشناها في مجال الدعوة بتصورات منغلقه ضيقة نفََََّرت الناس منا، واتعبتنا وكان المردود قليلا يأتي من ينسفه في لحظة تهور واحده , ولكن سلوانا أنها كانت الخطوات الأولى التي مهدت الطريق لخطى الأحبة على طريق الحبيب. لقد زرعت الأمل فينا يا أستاذ عمرو خالد , وعلمتنا أن الخير في هذه الامه إلى يوم الدين، وأن الله يرسل لهذه الامه من يجدد لها أمر دينها , ويعيد شبابها إلى الصراط المستقيم وإلى نور الإسلام. لقد جعلتنا نحمد الله أن البذور المتواضعة التي بذرناها في حقل الدعوة في أيام عجاف قد أثمرت وأينعت , وكان من نتائجها هذا الجيل من الشباب الواعي الذي تعلم كيف يصنع الحياة بمنهاج الله للحياة. بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى | |
|
مجروحة وغريبة احسن عضوة فى هذا الشهر
عدد الرسائل : 589 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 18/01/2008
| موضوع: رد: مع الحبيب على خطى الحبيب السبت مارس 01, 2008 3:33 pm | |
| | |
|