على اوتار الزمان

قال: دائما ارى اثر هذا الحزن في عينيك...؟! متى تطلقين سراحه؟ قالت: لن
اطلق سراحه....... فأفضل ان اغلق قلبي على الامي واحزاني..... من ان اطلقها
فتتبعثر في افواه الناس...............

كتب اليها يقول:
صاحبت الخوف وصاحبني.... والشوق العاصف اضناني.... فكتبت احبك من
شجني.... ونسيت بحبك عنواني... هل كنت ابالغ في الوصف؟.... واجامل
حبك بالحرف؟..... ام ان الواقع واللغة شيئان اجتمعا باتقان.....؟؟.......

ردت عليه تقول:
حيرني سؤالك اضناني... واذاب النوم بأجفاني... هل كنت تخاطبني حقا؟؟
ام كنت تخاطب وجداني..... فهواك اللغة بما تحمل..... وهواك البوح بكتماني..
يكفيني الحب بلا حرف.... يكفيني انك تهواني.... لا تنس انك في فؤادي حيث
كنت وحيث يحملني الطريق.... سأظل اذكر ان في عينيك قافلتي وعاصفتي.... وايماني العميق.... الف لا....
الف لا للحزن يعلو كالقمامة... وغرام ذبح الشك ظلامه.....
الف لا... الف لا للآه تجتاح فمي..... بعد ان اصبح ةمأوى لابتسامة.....
يا حبيبي.... يا حبيبي اني اعلنها.....
ان حبي اليوم بلغ مقامه.... الهوى بحر عظيم.... ما له يا قلب بر.... فاذا
ابحرت فاعلم ان عهد الامن مر.... امس ابحرنا.....وعدنا بدموع كالمطر وشجون
لم تفارق خطواتي في سفر..... يمتلئ الليل بأشجار الضوء.....
يتحول فيه الياقوت الى ورد..... والورد الى ياقوت........ وبحيرات
الضوء على سطح الليل وبعض نوافير..... كتبت...... انا تحت الاضواء
وتحت الشمس ولكن اجمل كلماتي....... وأشعاري كتبتها تحت جمال عينيك.........